الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

التقليد والاتباع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عجبت أول أمس عندما دخلت الجامعة لانهي أوراق التخرج بعد رحلة عناء ومشقة طوال
سنين الدراسة ، فالحمد لله أن أنعم عليًّ وجعلني أنهي المرحلة الجامعية على خير
وسلام فله الحمد كله وإليه يرجع الشكر كله .
دخلت الجامعة ووجدتها بالطبع ملئى فلقد بدأ العام الدراسي الجديد وعاد الطلاب
بعد إجازة طويلة بعد عيد الفطر المبارك ، لكني وجدت أمرا لفت نظري وإنتباهي وربما
لفت نظركم وإنتباهكم أنتم أيضا .
أن معظم البنات إلا من رحم ربي يرتدين لون واحد وهو اللون الأصفر فكان هذا
الأمر غريب بعض الشئ ( هل هذا اللون أصبح موضة ) .وإن كان كذلك .
فهل كل الفتيات يخضعن إلى أن يرتدين لونا واحدا ، هل وصل التقليد والإتباع إلى هذا الحد؟
ولماذا يكون التقليد والاتباع دائما بعيد عن الدين وعن قال الله ورسوله ؟
لماذا يخضعن فتياتنا إلى تقليد واتباع الغرب أو اصحاب الهوى والدنيا ؟
ويتناسينا أنهن مطالبات بدأً ذي بدء بإتباع الرسول وأمهات المؤمنين .
ألم يقرئن قول الله عز وجل ( قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله ) .
والله إني تأملت كثيرا وقلت في نفسي لو دخل الآن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الجامعة ونظر إلى فتيات المسلمين وقد تركنا الزي الذي فرض عليهن ، ماذا سيقول ؟
بأبي هو وأمي رسول الله .
لذا كان في يوم القيامة أمورا تحدث تدمع لها العين بحسرة ، عندما تقفين أختاه في دورك منتظره ان تقتربي من رسول الله ليسقيكي بيده الشريفة من حوضه ، ها قد اقترب دورك ، فلم يبقى سوى واحد او اثنين ثم يحين موعد اللقاء والنظر الى الحبيب صلى الله عليه وسلم ثم يمد الرسول يده فتجدي نفسك وقد بعدتي من الشرب ، فيستفسر الرسول لماذا أبعدوكي وأنتي من أمته ؟
فيكون الجواب الذي يملئه الحسرة ، إنك لا تعرف ماذا أحدثوا بعدك .
تركن الحجاب واتبعن سبل الشيطان ،وأصبحن يقلدن كل شئ ، حتى وإن لم يكن الأمر شرعي ، بل إن ذوق أخواتنا الفتيات أصبح في تدني ملحوظ ، منذ متى وتلك الألوان يعجبنهن ، فوالله لو قلن لإحداهن منذ 10 سنوات أرتدي تلك الألوان لانكرت علينا وقالت إنها ألوانا لا تليق بمظهري وثقافتي وتربيتي ( دي ألوان بلدي خالص ) .
ولا حول ولا قوة إلا بالله
إني أهمس في اذنك أخيتي ناصحا أمينا لك ( إياكي وأن تصغي إلى أعدائنا إنهم يريدون أن يدمرونا من خلالك ) فلا تكوني سلاحا فتاكا يستخدمه أعدائنا علينا .

فسأل الله تبارك وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ بناتنا ونسائنا ونساء المسلمين أجمعين ، إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل .

الاثنين، 6 أكتوبر 2008

بسم الله أبدأ

الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره ، وأعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .

أما بعد

وهل يكب الناس في النار إلا على حصاد ألسنتهم ، وقتما شرعت أن أبدأ في التدوين الذي طالما هربت منه ومن شباكه تذكرت كلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن خطورة اللسان وآفاته ، وأنه يمكن أن يكون سببا واللعياذ بالله بأن يكب الناس على وجوههم في النار أعاذنا الله وإياكم منها ، ولما لا وقد قال الله العزيز في كتابه المجيد ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) . لذا ابدأ مدونتي هذه وفرائسي ترتعد فلربما قلت كلمة ثم جاء من بعدي رجل فقرأها فوعاها ثم بلغها فكانت تلك الكلمة سببا في هلاكي ، أو العكس ، لذا أنصح نفسي وإياكم أن نتقي الله في كل كلمة تسطرها أيدينا فكلنا مسئولون أمام الله عز وجل ، فاكتب بيمينك ما يسرك غدا ولا تجعل نفسك التي بين جمبيك تسيطر على ما تكتب ، فأسأل الله تبارك وتعالى ان يوفقنا دائما إلى فعل الخير وأن يلهمنا الرشد والصواب والحكمة اللهم آمين وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين